رواية بنت امينه الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء عبد الحكم
بنت امينه
الرابع عشر
بقلم /شيماء عبدالحكم عثمان
(هرجع افكركم ان اللى هيتقال فى البارت ده بخصوص حازم واللى حصل ملهوش علاقه بالمنطق . احنا فى روايه ابطالها) (خياليين .ممكن تنفلت منى الحبكه شويه . بس هتعدوها .يلا اطلقوا العنان وغوصوا معي فى اللامنطق والخياااال )
هشام : صدر امر بضبطك واحضارك بصدد دعوه رفعتها عليك المدعوه شيرين سراج الدين بتتهمك فيها بأحتجازها واغتصابها ..
حازم بيسمع الجمله ومع كل كلمه عينه كانت بتتسع وصدمه كاسيه ملامحه وذهووول كاد ان يصبه بالجنون وقال بمنتهي الغضب .ايه الجنان اللى انا بسمعه ده .شيررررين !! شيرين ديه كانت مراتى .كنت متجوزها عرفي ... وهنا قطع الكلام فجأه
وبدء يستوعب . مين اللى كتب العقد ؟ سليمان عمران اللى بيعتبر شيرين اخته الصغيره ..او بنته . معقول . طب انت ازاي ياحازم مهتمتش تاخد نسخه من العقد . طب الشهود ...حساااااام جوز اختها . طب زميلى . طب هو ايه اللى حصل ده عقد
جواز فعلا ولا عقد ايه بالظبط .كل ديه اسأله سألها حازم لنفسه .فى اقل من ثوانى . بينه وبين نفسه .فى حاجه غلط لاء لاء .فى حاجات . ياترى ايه اللى سليمان عمله . قطع شروده لما هشام قاله . يلا حازم اتفضل معايا . حازم بأستسلام مد ايده لهشام عشان يكلبشه . هشام نزل ايده وفتحله طريق . كان ماشي بثبات لكن داخله مهزوز . واخير وصلوا الاداره المقدم فيها
البلاغ ..كان سليمان وحسام وشيرين .منتظرينه فى احد المكاتب .واخير اتفتح الباب .ودخل الظابط هشام ومعاه حازم . اللى اول ماشاف شيرين بصلها بلووم ....
سليمان قاعد بمنتهي الارياحيه مستند بظهره للكرسي واضع رجل فوق رجل ...شيرين جنب حسام على كنبه داخل غرفه المكتب
حسام تسمح لنا يا رؤف بيه انت وهشام بيه ب5 دقايق مع حازم بيه
رؤف : حاضر ياحسام بيه . خد وقتك . واخد هشام وخرج بره الغرفه .....سليمان قاعد بمنتهي البرود وحازم واقف قدامهم بيبص لشيرين اللى خايفه من نظراته وبنفس الوقت بتستمد القوه من حسام وسليمان ...
حازم بعصبيه : انتى مجنونه ولا اتهبلتى .بتدعي عليا انى اغتص*بتك .مش خايفه على نفسك وشكلك قدام الناس .وبعدين انا بمنتهي السهوله اقدر اثبت انى اتجوزتك عرفي . والاستاذ بنفسه اللى كتب العقود (بيشاور على سليمان)
هنا جه دور سليمان اللى قام بكل ثبات وضحك انفجر من الضحك بأستهزاء وسخريه وهو بيقول لحازم تعيش وتاخد غيرها يا.حزومي . وقال بتوعد وفحيح : متخلقش لسه اللى يضحك على سليمان عمران ..انت فاكر انك لوحدك اللي ذكي وبتعرف
تخطط .. لا ده انا عمران اللي صيتي في المحاكم بيرن زي الطبل ..ده انا جايبها من شرقها لغربها من اصغر محكمه فيكي يا جمهوريه ولأكبر محكمه انا خدتها من تحت الصفر كنت فاكر اني هعديها لك . تدخل مكتبي وتوقف كاميرات المراقبه .
وتقعد (هنا قعدسليمان) وتحط رجل على رجل (كمان حط رجل على رجل ) وتقول لي بكل ثقه وبجاحه ان لازم اجبرها توافق عليك والا هتبوظ سمعتي وتتهمني ان انا كمان بستخدم مكتبى لاغراض منافيه للقانون..
حازم بيبص له ومش فاهم سليمان عمل ايه. و تابع سليمان ببرود وهو ينفث دخان سيجارته في وش حازم . عارف عقوبه الاغت،صاب ايه ؟؟؟ اقول لك انا الاغت،صاب
{{{{ {عقوبته موجوده في الماده 267 اللي بتقول ان كل من واقع أنثى بغير رضاها يعاقب بالاعدام او السجن المؤبد}}}}}
حضرتك بقى عملت ايه احتجزتها عندك واغتصبتها واوقعت الضرر بيها لدرجه خليتها فكرت بالانتحار وكانت هتموت نفسها
حازم بعصبيه : انت بتقول ايه انا اتجوزتها وانت اللي كتبت العقود بنفسك..
سليمان اقعد يا باشا اقعد عشان الكلام هيحلو (هنا قعد حازم قصاد سليمان ) اولا انا ما كتبتش اي عقود العقود اللي اتكتبت وحضرتك مضيت عليها دي.. ده عقد تنازل منك عن الشقه والعربيه ونص الفيلا بمقابل مادي 150 الف جنيه اتحولوا لحسابك في البنك في نفس اليوم اللي كتبنا فيه العقود...
حازم ضحك بسخريه وحرك رأسه بأستهزاء وقال . انا ماخدتش منكم اي فلوس .
سليمان بضحكه اكتر استفزاز : هو انا مقولتلكش ..مش انا جبت نفس الواد الجن . بتاع الهكر . واخترقنا موبايلك وعرفنا رقم حسابك فى البنك .وحولنا عليه الفلوس . واستقبلنا رساله البنك . فى الوقت ده تليفونك انت خرجناه بره الخدمه . عشان متلاحظش اي حاجه ...
حازم مصدوم من اللى بيسمعه . وقال بمكابره : انتو معندكوش اثبات انى لمستها من الاساس . هتثبتوا انى اغت،صبتها !!!
سليمان ببرود : حزومي .هشك فى قدراتك . هرفع عليك قضية اغت،صاب وانا معنديش دليل . ضدك . توء توء . هزعل كده . وطلع ورقه من ملف معاه ومد ايده لحازم . وقاله اتفضل . ده تقرير من المستشفى اللى حضرتك دخلتها كنت شايل شيرين
سايحه فى دمها . وعليه امضاء .الدكاتره اللى قاموا بالكشف على شيرين ومن ضمنهم الطبيبه النسائيه اللى كشفت على شيرين . وكتبت تقريرها .ان المريضه تعانى من نزيف مهه**** نتيجه تهتك لغشاء البك*** اره .بسبب اعتداء جن*سى عنيف ده غير اثار علامات الضرب . اللى كانت ماليه جسمها وده مثبوت فى نفس التقرير اللى بيأكد ان حضرتك ضربتها لأجبارها
على مم*ارسه علاقه معاك بألاكراه ....طبعا ده كله مثبوت فى التقرير وفى كمان تسجيلات الكاميرات اللى بتقول ان حضرتك جبتها المستشفي باليوم والتاريخ ..وتابع سليمان . بص انا هنا عشان ابسطك . عد معايه كده يا باشا .وبدء سليمان يطلع فى اوراق ويديهم لحازم ورقه ،ورقه .. ده محضر والدة شيرين حررته بعد 48 ساعه من اختفائها بالصدفه انك تاني يوم وديتها المستشفى بنفسك وسبتها ومشيت
حازم بأستغراب : كدب انا فضلت معاها وما سبتهاش ولا لحظه في المستشفى..
سليمان : كله متسجل في الكاميرات لحظه دخولك بيها ولحظه خروجها لوحدها باماره كانت لابسه اسدال صلاه
حازم قاعد بيحاول يستوعب الكارثه اللي هو فيها لكن دماغه عملت (شششششششش ) ..
(فلاش باااك) بعد خروج حازم من مكتب سليمان عمران . يوم ما ابتزهم عشان يجبروا شيرين تخضع لطلبه
سليمان: حسام انا عارف ان شيرين نضيفه ولوحدها مش هتقدر تقف في وشه بس لو ما قدرناش نحميها دلوقتي،،، نقدر ناخد احتياطاتنا منه لبعدين لانه اللي فيه داء عمره ما بيشفى
حسام بتساؤل : انت ناوي على ايه ؟؟؟
سليمان : لازم تثق فيا وبعدين كل اللي هعمله ده علشان مصلحه شيرين مش اكتر...
بدء سليمان يخطط لموضوع عقد التنازل ولانه كانت بتربطه معرفه شخصيه بقاسم كان يعرف ان نص الفيلا مكتوبه بأسم حازم وكمان عرف عنوان الشقه بتاعه حازم واتأكد من ملكيته الخاصه ليها . وبالفعل عمل العقود او عقد التنازل والكل مضى عليها على انها عقد الجواز العرفي اللي كان لصقه على عقد التنازل بطريقه احترافيه كاتمويه ..
وبعدين جه دور محضر التغيب .اللى طلب من حسام انه يقنع امينه بصفتها والدتها انها تحرره . وبالفعل حررته . زي ما طلب منها . وتاني يوم بالصدفه الباحته دخلت شيرين المستشفي فى التوقيت ده بالذات .. فاتن لما كلمت حسام تتأكد منه عن جواز شيرين وحكتله عن حالتها . طلب منها الاتي
حسام : اعملي اللي بقول لك عليه يا فاتن عايز تقرير مفصل بحاله شيرين اكتبي فيه كل حاجه كل حاجه وامشي قانوني جدا وانا هاجي بصفتي خطيب اختها وهعمل المحضر وكل ده يحصل بسريه تامه فاهماني
فاتن : حاضر .بس انا مش فاهمه حاجه يعنى هما متجوزين ولا لاء
حسام : هفهمك بعدين اللى حصل . بس اعملى اللى بقولك عليه . اااه . وهما خارجين من المستشفى .خلي حازم يرجعلك لأي سبب .ان شالله حتى لو ثوانى . عايز شيرين تعدى قبله .. عايز كاميرا المراقبه تصورها لوحدها وهي خارجه .
(هنا عشان يثبت انها اتعرضت للاغت*صاب . ماهو مش معقول جابها المستشفي واستناها يروحها معاه عشان يكمل ما بدئه بها )
وبالفعل تم كل حاجه زي ما سليمان خطط لها بالظبط والحازم باشا وقع في شر اعماله وهياخد جزاء افعاله
( بااااك )
سليمان بغضب : شفت بقى وقعت نفسك بنفسك ازاي لعلمك ولا شيرين نفسها كانت تعرف اي حاجه عن اتفاقي مع حسام غير يوم ما جيت هددتها تاني في المطعم ...انت هتتعاقب على عمايلك السودا استغليت منصبك وسلطتك اسوء استغلال ومارست طغيانك على ست ضعيفه واستقويت واستجبرت عليها عشان وحيده بس انا مستحيله اسيبها ....
حازم حط وشه فى الارض بحزن وضعف .وتابع سليمان .. انت طبعا عارف هيحصل ايه على ما تثبت انك اتجوزتها عرفي وطبعا مش هتعرف تثبت لاني ما وثقتش العقود هتاخد وقت لأن الموضوع كبير كبير قوي انت اللي عملت كده في نفسك واضطريتنا للاسف نتعامل بو،ساخه زيك ... بعد اذنك ..
قام سليمان وحسام وشيرين عشان يخرجوا حازم نده لشيرين بصوت مهزوز وقال لها باستعطاف شيرين انت هتسيبيهم يعملوا فيا كده وانتى عارفه ان مش ده اللي حصل مش ديه الحقيقه .
شيرين بحزن : انت اللى بدئت . انا مكنتش عايزه نوصل لهنا ابدا . انت اللى كل مره غرورك بيصورلك انك مهما تعمل فيا مش هتوجع .....
وخرجوا جميعا من الغرفه . ورجع سليمان لحازم . وقاله بأستفزاز : انصحك تدور على محامي عُقر . عشان يقدر ينافس سليمان عمران . هتجمعنا جولات كتير . وعايز خصمي يبقا قوووى .
عدا كام يوووم تانى الوضع زي ما هو حازم متبهدل في التحقيق وسوزي محتاسه بين ولادها قاسم ومرضه وحازم وقضيته واللي زود المصيبه ان قاسم طلع مورط حازم معاه وعامله شريك في شغله المشبوه ..والمحامين قالوا لحازم طريق اثبات ان
ملكش علاقه بشغل قاسم . طريق طويل لكن مش صعب ولا مستحيل انه نثبت انك ملكش علاقه . وده هيبان فى اوراق صفقاته وكل
تعاملاته لأن مافيش اثبات قوى . ولا حتى امضاء واحد من حازم على شغل قاسم .. كل تركيزهم كان على قضيه الاغتص*اب
حازم وفي خلال كام يوم بقى شخص تاني حزين مهزوز مرتبك و خايف من مصيره اما عند شيرين كانت بتتنفس بحريه اكثر وتقريبا بدئت تتعافى وتتجاوز ازمتها مع حازم بس قلبها حاسس بغصه ناحيته من اللي عملته فيه ... ومش مصدقه نفسها انها قدرت تعمل كده . وبتأنب نفسها انها سمعت كلامهم .لأن الكل اقنعوها انه هو ممكن يأذيها . بسبب اجهاضها .
اما ادهم قرر يرجع امريكا تانى . عشان يحل مشاكله ويرجع تانى لمصر لأنه حاسس حاجه من ناحية شيرين ..
شيرين ونادين كانوا انتقلوا لفيلا امين .بعد اصراره الشديد انه مينفعش يقعدوا لوحدهم فى البيت . اما ادهم كان بيقعد فى شقته الخاصه . عشان امينه والبنات يبقوا على راحتهم فى البيت ......
في فيلا امين مساءا على العشا . ومعاه ادهم اللى هيسافر تانى يوم صباحا ...
امين بحزن : خلاص ياادهم بيه .ناويت تسافر . المره ديه بقا محتاج كام سنه تانى عشان ترجع واشوفك .
ادهم : اطمن يا بابا مش ناوى اغيب كتير.وبعدين انا لو مكنتش ناوى استقر هنا مكنتش فتحت فرع لشركتى هنا .
امين : يا ولا . متضحكش عليا . بالكلمتين دول . فرع الشركه وسهل اوى تعين فى ناس يشغلوه... انا يا أدهم ماصدقت انك رجعت وقولت فى نفسي . لو مت .مش هبقا لوحدى . وانت هتقوم بواجبي .
نادين بحب : بعد الشر عنك يا بابا ما تقولش كده وبعدين ابيه ادهم هيرجع انا واثقه من كده وبتلميح قالت هو كمان ارتبط بهنا مش هيقدر يبعد كثير ( الكل بص لنادين باستغراب) نادين بارتباك كملت كلامها وقالت اقصد الشركه يعني بقى عنده شغل هنا.
شيرين خلصت اكلها وقامت وقفت عشان تخرج..
امينه على فين يا شيرين كملي اكلك
شيرين : شبعت يا ماما هقعد في الجنينه بره اشم هوا ،، نادين ابقى هاتي لي قهوتي بره ..
نادين : تمام . هخلص اكلي . واجبهالك .
خرجت شيرين للجنينه وقعدت على كنبه أُرجحيه (مرجيحه ) وكانت سرحانه . قرب عليها ادهم وقعد على طرف الكنبه معاها
ادهم : ممكن اغلس عليكى واقعد معاكى .شويه
شيرين ابتسمت : شيفاك قعدت اصلا .
ادهم : مكملتيش اكلك ليه ؟
شيرين : شبعت على فكره .
ادهم بيقلدها : شبعت على فكره ..... ممكن اسألك سؤال
شيرين بأندفاع : لو هتسألنى عن حازم ..زيهم هقولك نفس اللى بقولوا . انا مبفكرش فيه . وخلاص انتهينا . بس ده ميمنعش انى مستحرمه ارميه فى السجن . انا مش كده . مش من هواة الانتقام مش بحب الأذيه لحد . خصتا لو كان ...... !!!!
ادهم بغيره : اولا انا مكنتش هسألك عليه .. ثانيا .ممكن متنطقيش اسمه قدامى .
شيرين بأستغراب : ليه
ادهم : ليه ايه
شيرين : ليه منطقش اسمه قدامك .
ادهم : مش عارف . مبحبوش . مبطقش اسمع سيرته .او يمكن بغيير !
شيرين بصتله بأستغراب وارتبكت من كلامه وصراحته المفأجأه ليها .ادهم ضحك على رد فعلها .وتابع ،،مالك مستغربه كده ليه
اه على فكره بغيير منه . ومنه هو بالذات ... شيرين معرفتش ترد تقول ايه غير : طب ليه
ادهم : يمكن عشان حاسس حاجه نحيتك . فى حاجه شدانى ليكى . فى احساس قوى جوايا تجاهك . ومش عارف اتجاهله
شيرين : معقووول !!!
ادهم بحب : ليه لاء . ليه مش معقول ؟
شيرين : عشان اسباب كتير ،،كتير اوى كمان . اولها واهمها . انى مش مستعده خاااااالص لأي علاقه جديده دلوقتى . انا صحيح بدئت اتعافي . لكن انا لسه متعافتش بشكل نهائي . وخايفه (انتكس ) تانى . وثانيا انك متجوز وعندك طفل ....
ادهم بجديه : انا متفهم ده كويس اوى . وعشان كده مش هضغط عليكى . خدى وقتك واعتبري فتره سفرى ديه .هدنه .تاخدى نفس . وترتاحي . وتفكرى كويس وتاخدى قرارك ..انا هغيب شهرين تلاته هحل فيهم مشاكلي . وهجيب ابنى معايا وارجع . شيرين : هتاخد ابنك من مامته . طب ازاي ؟؟
ادهم : مش هي اللى عايزه كده .شغلها وسفرها .اهم مليون مره من ابنها . ابنى نام فى حضن المربيه . اكتر ما نام فى حضن امه .
شيرين : مهما كان ديه امه . واكيد هيكون محتاج لها وهي كمان هتبقا محتجاله .
ادهم : مش لما تبقا فضيالوا الاول . الهانم بتسافر فى الشهر ٤،٣ مرات . وطول الفتره ديه الولد مع المربيه . لولا انى بتابعه الله اعلم كان حصله ايه . هي طلبت الطلاق . وانا معنديش مانع . تتنازل عن الولد . تاخد حريتها .
شيرين : متسومهاش يا أدهم . ديه ام .
ادهم : انا مش بساومها ياشيرين . بس انا عايز اقفل الموضوع ده تماما .تتنازل عن ابنها ومترجعش تقول ابنى وعيزاه
شيرين بصتله بأستغراب : مهما كان ديه امه وما فيش ام ممكن تتخلى عن ابنها هات ابنك معاك من غير ما تجبرها على ده خليها تحس انها وقت ما تكون عايزه تشوفه هتشوفه من غير قيود ولا بشروط على فكره ابنك ده بني ادم مش دُميه بتحركوها حسب اهوائكم ..
ادهم : حاضر . ممكن اطلب منك طلب .
شيرين : اكيد .
ادهم : انا حابب افاتح مامتك وبابا فى موضوعنا .قبل ما اسافر . مع انى عارف ان بابا ملاحظ .
شيرين بحرج : معلش ممكن تسيبنى على راحتى . استني لما ترجع .يمكن يجد فى الأُمور . أُمور . متبقاش ارتبط هنا وكمان انا محتاجه افكرر كويس . واشوف هخرج من اللى انا فيه ده ازاي .
ادهم : طب هتسمحيلى اكلمك من وقت للتانى عشان اطمن عليكى واعرف اخبارك .
شيرين ابتسمت : اكيد يا أدهم . وفى اسوء الاحوال . احنا ممكن نبقا اصدقاء ....
وسافر ادهم والشهر جر شهر وشهر وثلاثه واربعه وبقوا ست شهور في مكالمات بينهم وفي مراسلات ولكن كلها عاديه جدا بس شيرين غالبا الموضوع مش فارق معاها كتير ما لحقتش تتعلق بيه ...بس بالنسبه لها اعتبرته صديق،،، المطعم بقى اثنين وسها حامل بولد . ونادين اتخطبت لزميلها فى الجامعه . وامين سعادته بالدفئ والاسره بيتضاعف وبيحب امينه وبناتها اكتر من الاول....ومبسوط جدا من وجوده وسطهم . وزي ما بيقول حياته اتملت تانى بعد الفراغ ......
اما عند قاسم فعمل العمليه وحاله ما تغيرش كثير غير انه بقى واعي لكن ولا بيتحرك ولا بينطق وبقى قاعد على كرسي متحرك اما عن سوزان فالدنيا كلها متكربسه فوق راسها ،،، حازم لسه ما اتحكمش عليه والمصيبه غالبا لابساه لابساه سوزي
طبعا قلبها وجعها على ابنها وخصوصا ان قاسم كمان مورطه والمحامي قال لسوزي الحل الوحيد عشان يخلص من قضيه شيرين انها تتنازل قبل ما يتحكم عليه وبعد كده نقدر نثبت ان قاسم السبب في توريطه بس ده هيحتاج مننا شويه وقت
سوزي قررت تروح لشيرين وتتكلم معاها وفعلا راحت لها المطعم في الفرع الجديد وهي داخله قبلت سها اللي كانت واقفه بتشرف على العاملات في المطعم لمحتها سها من بعيد وقفت واستقبلتها...
سوزي بأحراج : مساء الخير يا دكتوره سها يا ترى فاكراني...
سها : طبعا اهلا يا سوزي هانم نورتي المطعم ...
سوزى : انا رحت لكم الفرع الاول قالوا لي ان شيرين هنا النهارده
سها : اه حقيقي شيرين موجوده هنا،،،
سوزى بصت لبطن سها وقالت بابتسامه : مبروك البيبي ولو انها متأخره.
سها : متشكره قوي اتفضلي اقعدي. شيرين دقائق وهتكون معاكي... تحبي حضرتك تشربي ايه..
سوزي : لاء متشكره مش عايزه اتعبك معايا ...
سها : لاء مافيش تعب ولا حاجه . حضرتك ضيفتنا . ولازم نضايفك .
سوزى : طالما انتى مصممه يبقا ممكن اخد قهوه مزبوط ...
سها : حالا . هنده لشيرين تيجي لحضرتك . ومشيت سها ،بلغت شيرين اللى اتفاجئت بوجودها وخرجتلها فورا ..
شيرين : اهلا وسهلا يا سوزى هانم .( سوزى قامت وقفت لأستقبال شيرين ) اتفضلي ارتاحي .. جات البنت قدمت القهوه ومشيت
شيرين بجمود : خير يا سوزي هانم يا ترى ايه سر تشريفك لينا النهارده
سوزى بأحراج وحزن : شيرين من فضلك ممكن تنسي اي حاجه حصلت قبل كده مني ..انا هنا بصفتي ام.. ام لأتنين رجاله ممكن جدا اكون اخطأت تربيتهم كل واحد فيهم غلط معاكي غلطه كبيره قوي بس قاسم وضعه انت تعرفيه كويس يغني عن
اي كلام ،،،قاسم اخذ جزاؤه من ايذائك لانه ابدا ما لوش عذر في اللي عمله معاكي لكن حازم يا شيرين... شيرين هنا بصتلها بتركيز . وتابعت سوزى . حازم كان بيحبك حازم بلغ عن اخوه عشان ينتقم منه بسبب اللي كان هيعملوا فيكى. ولادي خسروا بعض ،،وانا دلوقتي بخسرهم الاتنين.. ( وبدئت تبكى بوجع ) شيرين حازم لو اتحكم عليه هيقضي عمره كله في السجن وانا محتاجاه جانبي مش هقدر على مسؤوليه قاسم لوحدي....
شيرين : بس على حد علمي ان حازم مش هيتحاكم بسبب قضيتي لوحدى هو كمان متورط مع اخوه
سوزى بنفي : لا كدب ما حصلش حازم ما لوش دعوه بشغل قاسم اطلاقا قاسم كان بيأمن نفسه وكان بيتلاعب من وراه وهو اللي ورط حازم بس المحامي قال هناخد وقت على ما نثبت صحه كلامنا وده هيخليه يقدر يأجل المحاكمه في القضايا بتاعه
قاسم،،، لكن القضيه بتاعتك لو اتحكم فيها مش هنقدر نعمل حاجه،،،وقالت بترجي شيرين في جلسه الاسبوع الجاي بترجاكى بكل معاني الانسانيه تراجعي نفسك افتكري لحازم اي حاجه كويسه تشفع له عندك ...شيرين من فضلك اعفي عن حازم .بما
.
انك تقدرى .... حازم بقا واحد تانى ياشيرين . مش فارق معاه اللى هو فيه .كل اللى فارق معاه انه ضيعك من ايديه . ويمكن ده يكون اكبر عقاب هو بيتعاقبه ...عمره كله هيندم وعمره كله هيتعاقب ببعدك عنه ... ياااه فى كلام كتيييررر اوى يتقال .لكن عارفه انه خلاص مالوش لزوم ...اتمني تشفقي على قلبي . وترحميه .ارجوكى ياشيرين ابوووس ايديك متوجعيش قلبي على
حازم ... وقامت مشيت وهي بتبكى . وسابت شيرين لعذابها . افتكرت ترجيها وتوسلها لقاسم وحازم اللى كانوا بيتفننوا فى تعذيبها وأرهابها .وبدئت تقول لنفسها قاسم واخد جزائه . طب وحازم ............؟؟؟ يتبع
بنت امينه
البارت الرابع عشر
بقلم / شيماء عبد الحكم عثمان ....